الاثنين، 28 سبتمبر 2009

أنا واللي مخنوق منهم...1


مالك والمجتمع ؟ دائما ما تصب لعناتك عليه..دعه في شأنه ..الا يمكنك العمل في صمت؟؟
• وكيف ادعه في شأنه؟ كيف لي هذا ؟ اما تري الانحطاط الذي وصلنا اليه ؟ هل انت اعمي ؟
• نعم لا استطيع ان اخفي عليك ان الحال اصبح مزريا لكن هل ستبدد عمرك في صب اللعنات عليه وكفي؟
لا لن ابدد العمر في ذلك ولكني احاول اخراج المكبوت لئلا انفجر.
• حسنا ماذا في بالك الان؟ هل لديك تصور عما ستفعله ؟
• جل ما استطيع قوله لك الآن اني سوف العب في أدمغتهم ..سوف افضح لهم الواقع ومجتمعهم الحقير هذا.. سوف اعريه من الاقنعة الزائفة التي لطالما خدعوا بها
• وماذا ستستفيد ؟ لن يحدث جديدا .
• لا .. عندها سيدركوا عن قناعة الي اي حال اوصلهم مجتمعهم الزائف...والادراك بداية التغيير.
• حدثني باسهاب عما يوترك بهذا الشكل؟
• سوف ابدأ لك ب ..الدين ..نعم الدين فقد اصبح مجموعة من التقاليد والخرافات البالية التي صارت رائحتها تزكم الانوف..وعلي حد تعبير احد المثقفين ان العادات والتقاليد صارت اقوي من الدين نفسه عند البعض .. والبعض الاخر يريد ان يرجعنا للماضي بدعوي السلفية..وسوف أبدأ بالتفصيل.. 1. سوف أبدأ بالسلفية ..هؤلاء الذين ينحصر عندهم الدين في أشياء معينة ..فأركان الدين هي اللحية والتقصير والنقاب وعدم سماع الاغاني والحذر كل الحذر من النساء ..ربنا يكفينا شرهم..الوحشين دول.. ولولا الاحراج لانقضوا علي الناس وكفروهم بلا هوادة..مع العلم ان منهم من تتجاوز هذا الاحراج ..هؤلاء جعلوا اللحية فرض ..يقول لي احدهم هذا سمت المسلم.. ثم انظر الي القساوسة والي رجال الدين اليهودي فأجدهم بهذا السمت أيضا!!..ولا اخفي عليك لماذا عندما اري شخصا ملتحيا بقول : مضحوك عليه وكذلك عندما اري فتاة او امرأة منقبة ..كما انني ابلغ ذروة الامتعاض والضيق عندما اري احداهن تنظرالي او الي احد من اصدقائي نظرات مش ولابد..عندها اتذكر مقولة رجاء الصانع في روايتها (بنات الرياض) : عرفتكم وما عرفتوني، هم يحرمون الموسيقي والاغاني بلا تمييز ..حتي وصل التحريم الي الاناشيد ..تخيلوا ..هؤلاء كما قال الشيخ الغزالي: مولعون بالتحريم ، تقول لهم ان هذا الموضوع فيه اختلاف فهناك رأي آخر ..يقول لك : لا لا هذا هو الرأي.. (نظرية الحق المطلق)..منذ ايام قليلة دارت الاحاديث حول زكاة الفطر وهناك رأيان احدهما يقول انه يجوز إخراجها نقدا لانها أكثر فائدة لمن يأخذها فيستطيع ان يشتري بها ما يشاء وهذا الرأي له أدلته المحترمة ولكن حبايبنا يقولون بانه لاتصح الا اذا أخرجتها قمحا او شعيرا ويقولون بأن الرأي الاول لايجوز....صبااااااااااااااح التخلف والتشدد ....ينزلون علي الاستاذ عمرو خالد وكأنه عدو لهم..ويتربصون به .. انا لست من متابعي عمرو خالد لكن اكن له كل احترام ..لم لا وهو داعية له فكر ومنهجية محترمين (ربما هذا مايميزه عن ....) ..لازلت اتذكر تشنج محمد حسان وهو يقول ..انت فاشل وستين فاشل ..تقول ع النبي فاشل .. انت فاشل وستين فاشل وأفشل اهل الارض وعمال يلويلي في رقبته..وأخذ يكرر في كلمة فاشل أكثر من مرة علي طريقة حسن حسني في فيلم الباشا تلميذ(نقلا عن احمد مختار عاشور) هذا المقطع انتشر بصورة غريبة بين الرعاع والغوغاء حتي سمعت احدهم يقول عن عمرو خالد : انا الراجل ده مش مرتاحله من الاول بس خلاص هيا جابت اخرها معاه هعلم عليه..هههه ..متعلم عليه بروح اهلك وانت مين اصلا في البلد ، انت اخرك تاكل وتنام ، ويا سلام علي محمد حسين يعقوب ..انا لا اسمعه ولكني مرة اجبرت علي ذلك عند الحلاق..اخذ ساعة ونصف يحكي ويروح يمين وشمال بس مش عارف في ايه؟!! منه لله اللي خلي البشرية تظهر لنا ع الشاشة ..ما كان اخره الراجل ده سواقين الميكروباص والسرفيس ..فقلت لاحدهم شعوري بعدما استمعت الي هذا ال.. فقال لي : ان هذا الشيخ لا يسمعه الا الملتزمون....وجهة نظر برده بس لا تحترم .. ثم تأتي الي أحد جهابذتهم ..الا وهو ابو اسحاق الحويني ..له شريط بعنوان ..تمام المنة في الرد علي اعداء السنة..وتخيل من جملة ما يقصد من اعداء السنة..الشيخ محمد الغزالي..سيده..محمد الغزالي الذي يدافع عن الاسلام منذ ان كنت تلعب في الطين يا حجازي......والنتيجة ماذا ؟..أحد أصدقائنا ذهب بكل براءة إلي مكتبة تبيع منتجاتهم يٍسأل عن كتاب لمحمد الغزالي..فكان الرد منهم ..ربنا يهديك يا شيخ....... ثم دائما الاحظ ان من يسير علي هذا النهج فيه شيء خطأ..لا أعرف لماذا ..لكن هذا احساس......هذا ماأراه فيمن حولي من المقتنعين بالفكر السلفي....وأري كذلك ان من يتبعه يتبعه كنوع من إراحة الدماغ ..هو كده الحديث بيقول كده يعني كده ..ابو اسحاق قال كده يبقي كده ..ابن تيمية قال كده يبقي كده......لايفكرووووووووون ..تجد معظمهم كان لا يعرف شيئا من أمور دينه الا قليلا حتي من الممكن ان تجده لايحسن وضوئه..ثم سمع هؤلاء فانبهر بهم ثم تبدأ مرحلة صب المعلومات ثم تأتي مرحلة الكسل العقلي والفكري وفي النهاية تسليم تام بآرائهم ولا يكتفون بذلك لكن ينكرون علي غيرهم رأيهم..اتذكر أحدهم عندما قال لي ..مشكلتك يا مصطفي انك قاريء قبل كده اما انا فلا..فبالتالي اقتنع بسرعة ومفكرش كتير.......الحمد لله اني قرأت قبل كده .

هناك تعليقان (2):