الأحد، 14 فبراير 2010

حوار فيسبوكي..مع صديق سلفي

.مصطفي(أنا) : أنت يا بني. ؟: ازيك يا عثل؟؟..كفاياك خرط.

أحمد : هتحاسب..والله أنا خايف عليك..صدقني.

.مصطفي : أنت فيه حاجة مش فاهمها..مش معني أني بنتقد أشخاص مسلمين أني بهاجم الإسلام.

.أحمد : الاستهزاء بالمؤمنين.

مصطفي: من الفكر يا صاحبي..الفكر دا بيدي فرصة ذهبية لأي حد انه ينتقد الإسلام من خلاله للأسف.

أحمد : قلبك ع الإسلام قوي..ياخي..أنتا بتصلي ياد؟؟..عامة اقرا النوت ولو عايز تقول رأي معارض ع عيني وع راسي بس من غير ما تلبخ في أشخاص أو مشايخ.

ثم انقطع الاتصال..نظرا لانه كان عن طريق شات الفيس بوك.....ثم في اليوم التالي :



أحمد : ما ترد يا حيلتها..وللا مش عارف..وللا لسه هتستشير أذنابك تقول ايه ؟

.مصطفي : حبيبي..كنت هكلمك والله..عندي اقتراح بسيط.

.أحمد : طب اقرا النوتس واعقلهم بدماغك وربنا يكرمك.

.مصطفي: هقولك ...حتي الغزالي مسلمش من أذاكم.

أحمد : انهو غزالي فيهم..وبعدين متمسكش ف دي وتتصدر..خليك في لب الموضوع.

.مصطفي : طالما للإسلام جنود أمثالكم..فالقضية خسرانة كيك.

.أحمد : هتكسب ..ولو فضلت بفكرك ده ..يوم القيامة ستركل إلي جهنم.

.مصطفي: المفروض تعقل كلامك..الموضوع مش كوبي وبيست يا بركة..اديني ايميلك.

.أحمد : مش كوبي بيست يا تافه..ولو عايز ع الأرض أنا جاهز.

.مصطفي : يا راجل عيب عليك..دي ويكيبيديا يا تعبان.

.أحمد : دي مش ويكيبيديا يا جاهل.

.مصطفي : أقصد موضوع العلمانية يا تعبان.

.أحمد : اطلع بره الوول ياد..أنت محسوب ع الإسلام غلط..ومصيرك الزبالة.

.مصطفي : ابعت الايميل يا حبي.

.أحمد : زيك زي أي واحد شتم السنة والنبي.

.مصطفي : أنا ؟

أحمد : أنت لو شتمت أبويا مش هسكتلك..ما بالك لما تسب النبي..أنا اقطعك حتت..امال لما تشتم اللحية وتتريق عليها..النبي دا مش كان ملتحي؟

مصطفي : هتبعت الايميل وللا لأ ؟

أحمد : وللا انت بتشتم اللحية علشان مش عاجبك منظرها ؟

مصطفي : ابعت ايميلك علشان أعرف أكلمك.

أحمد : لا..وهحذفك من عندي لاني لا أضيق كلامك..وأبغضك في الله.

.مصطفي : بجد ابعت ايميلك..علشان الأمور مش واضحة عندك شوية..وبعدين انا مشتمتش اللحية...وبعدين ..دا اسلوب حوار؟؟

ثم انقطع الاتصال.






. وفي إحدي المرات كتبت نقلا عن رواية "بلد المحبوب" ليوسف القعيد :

. كان الأتوبيس مزدحما..وقد كان مزدحما قبل سفري..ولكن الزحام الآن يخلو من الإنسانية..لم أشم روائح العرق القديمة ولم أسمع القفشات والتعليقات والنكات..ولم أشاهد شابا يقوم من مكانه لشيخ عجوز..ولا رجلا يقف من أجل أن تجلس مكانه إمرأة..شممت رائحة توتر مكتوم..لايعرف كيف يعبر عن نفسه.

حتي الناس تغيرت.سألت نفسي ولم لا تتغير الناس؟ هل هم محصنون ضد التغيير؟لاحظت أن كثيرا من الشباب صغار السن ولكن لحاهم طويلة..لم تحلق هذه اللحي من قبل..جلد الذقن لم تجر عليه الموسي أبدا.الوجوه تحيط بها ذقون والذقون أنواع..بعضها أسود يبدو أنه نسيه الليل حول الوجه..وبعضها الآخر يبدو مغسولا باللون الأبيض..يبدو مثل القطن والحليب وسحاب الصيف في سماء الله العالية.يرتدون ملابس بيضاء من القدمين حتي الرأس..وفي أيديهم سبح من أشكال وألوان وأحجام مختلفة.لاحظت أن هناك شابات كثيرات تغطيهن الملابس تماما..بعضهن لم يكن يبدو منهن سوي العينين فقط.

عرفت بعد ذلك أنهن محجبات وأن الحجاب أيضا أنواع..منهن ما تسمي محجبة ومنهن من تسمي منقبة..وفي كل الأحوال فالمرأة تبدو كتلة متحركة من الملابس. وعلمت أن هؤلاء الشباب والشابات يشكلون جماعات مختلفة..وأن هذه الجماعات تملأ بلادي.

: فكانت الردود كالآتي

أحدهم قال : قال ابن القيم :"ولم يكن في النشأة الإنسانية إلا الرسل وأتباعهم لكفي بهم وأعدائهم وإن كانوا أضعاف أضعاف اضعافهم فهم كالزبالة والوسخ وغثاء السيل؟..فإن وجود الواحد الكامل من هذا الصنف يغتفر معه وجود آلاف مؤلفة من الصنف الآخر."

ورد آخر : لو ربنا أكرمني ودخلت الجنة..هيكون أول طلب لي أشوفك فين يا مصطفي أنت واللي زيك..لو فضلت علي عقيدتك لحد ما تموت.