الخميس، 2 ديسمبر 2010

عن الذين يبيعون الحب واليقين بالأوهام والأحلام


إهداء : إليها
....
نساؤنا لا يحط عليهن الذباب
نساؤنا جميلات
نساؤنا لا تعرف العبث
نساؤنا مؤمنات
.
.
.
.

" مريت بتجربتين أو تلاتة..وكنت بنهي الحكاية ببساطة..مش هو دا اللي بدور عليه"

دعكِ من اللوم يا حبيبتي..لا تقولي أني استبحت عالم النساء..أنا فقط كنت أبحث عن حب يواري سوأة حبي لك الذي انقض علي أركاني..فزلزلها.
........

" متعدليش كام ظالمهم معايا..مش قصدي سوء نية..دا في النهاية أسلوب بحاول يوم أنساكي بيه "

كنت قد كررت جولاتي في عالم النساء يا حبيبتي ولكن تكفيني حسن نيتي..كان ذلك من أجل نسيانك..ربما أنا واهم..فأنا لم أعرف يقينا إلا حبك.
ها أنا أعود الآن وما في قلبي موضع وإلا وفيه ذبحة من حب.
...........

" أنا متعقد علي فكرة..مبقتش ببص لبكرة..وأتاريني عايش علي الذكري"

ربما تقولي الآن: وما الجديد ؟؟..الإحباط وصم لك منذ عرفتك..ما الذي جد في الأمر ؟؟
أنا أخبرك: أنا كنت محبطا- فعلا يا حبيبتي- سياسيا..ولكني كنت أراهن علي العاطفة والناس..كنت أراهن نفسي. الآن جازلي أن أقول أني خسرت الرهان..لقد تسلل الإحباط إلي كلِّي..لقد استعمرني وما ترك لي متنفس من أمل.
هل تذكريني يوم أخبرتك بنيتي للسفر إلي أوروبا لعلي أجد نفسي هناك. لقد سافرت ما سافرت ولكن عاهاتي وأوهامي كانت معي ولم أفلح في التخلص منها.
حبيبتي..وددت لو عدت بعقلي إلي أيام المأثورات..لكنه الابتلاء.
..............

" أنا مش بفكر في نفسي وأناني..دا أنا الوحيد اللي واقف مكاني..وأنا الوحيد اللي بخسر أكيد"

نعم..أنا أخبرتك بقناعتي بمبدأ " الأنانية الحميدة".. لكن إيماني به لم يكن باليقين الذي يحميني من نفسي..نفسي الأمارة بالأحزان!!
أنا مريض بحب الناس يا حبيبتي. وهناك أحزان مؤجلة.. اجتمعت عليَ في بلاد الغرب والغربة.. أعجزتني ..تراكمت عليَ هناك فما عدت أستطيع.
أنا الذي يخسر دائما يا حبيبتي..
................

"أنا غصب عني اما بعمل مقارنة..ولما اقلب وابص في صورنا..مش بعرف أنسي واعيش من جديد"

ما أنا إلا عقل وقلب..وقد اتفقا عليَ.
لا يا حبيبتي..لم تكن تجمعنا صور..لم تكن إلا لحظات نسرقها خلسة من مجتمع فصاميَ يرتدي ثوب التدين رياءً..
هل تذكرين يوم أخبرتك بأني سوف أصحبك حتي بدايات الشارع الذي يسكنك .لقد رفضتي. تذكرين ماذا قلت؟!!
"يعني سواق التاكسي أحسن مني في ايه عشان تركبي جنبه وأنا لا!!".
لكنها فروض الولاء التي يجب أن تقدم لمجتمع متأله.
لكنّ ما يجمعنا..شيء أعظم و أخطر من الصور..إنها الذاكرة يا حبيبتي..
أنا الآن أتذكر "أحلام مستغانمي" وهي تخبرني :
"نحن لا نشفي من ذاكرتنا..ولهذا بعضنا يكتب.. بعضنا يرسم..ولهذا بعضنا يموت أيضا" .
نعم أنا أكتب إليكِ الآن..ولكني لا أجيد الرسم ..أنتِ فقط من تجيد الرسم يا حبيبتي.. إني خائف..خائف أن أواجه الخيار الثالث والأخير..وأنا هنا..وأنتِ هناك في عالمك..بعد السما عن عالمي.
" أنا متعقد علي فكرة"

اسمع حماقي :متعقد
http://www.youtube.com/watch?v=ww15TSLEbvs